ورغم أن المواقف الرسمية للبلدين تشير إلى حسن العلاقات الديبلوماسية بين الجيران، إلا أن خبراء في السياسات الدولية يؤكدون على الأزمة التي تؤكدها تأجيل القمة بين البلدين لاكثر من مرة ثم موقف اسبانيا الرافض لاعتراف الولايات المتحدة الامريكية بمغربية الصحراء.
وقالت مندوبة الحكومة بسبتة المحتلة أن موقف اسبانيا لازال متشبثا بإغلاق الحدود مع المغرب من أجل مواجهة انتشار وباء كورونا، إلا أن الإعلام الإسباني غير مقتنع من النسخة الحكومية لقرار الإغلاق، الذي فرضه واستمر فيه الجانب المغربي وإسبانيا هي المتضررة الاولى
وجاء في تصريح المندوبة أنه من المرجح إلغاء عملية مرحبا للسنة الثانية على التوالي، وهي العملية التي تعرف توافد المغاربة المقيمين بالخارج إلى بلادهم عن طريق الموانئ الإسبانية، حيث قالت المسؤولة الإسبانية أنها لم تتلقى أية معلومات بخصوص استعدادات لتنظيمها في موعدها كما هو الحال في السنين قبل جائحة كورونا
وتواصل عملية “مرحبا” إثارة جدل محتدم في الأوساط السياسية الإسبانية، وسط اشتداد الحملة المسعورة للأحزاب اليمينية المتطرّفة داخل المؤسّسات الأوربية لإلغاء العبور، بدعوى المحافظة على الصحّة العامة للإسبان، في الوقت الذي تطالب الأحزاب ذاتها بعدم تطبيق تدبير السياح الإسبان للحجر الصحي والاستعاضة عن ذلك بفحص مخبري.
وأفادت مصادر إعلامية بأن حملة أحزاب اليمين في منطقة الأندلس، وأولها الحزب الشّعبي وحزب “ثيودادانوس”، مدعوما بحزب “فوكس”، تستمر في حملتها في العاصمة البلجيكية ضد عملية “مرحبا “، بداعي المحافظة على الأمن الصحّي للإسبان. فبعد لجوئها، السنة الماضية، إلى المفوضية الأوربية وإلى الممثّل السامي للاتحاد الأوروبي في الشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، لجأ ممثل حزب “ثيودادانوس” في البرلمان الأوربي إلى الاتحاد الأوربي لطرح الموضوع ذاته، فيما كان خوان مورينو، رئيس منطقة الأندلس، قد تقدّم رسميا السنة الماضية باقتراح يقضي بإلغاء نسخة 2020 من العملية.