أثناء جلوسه في مكتب مليء بالكتب المطلة على قاعة الصلاة العملاقة، فحص القاضي وإمام أكبر مسجد بمدينة مومباي في الهند، محمد أشفق، جهازا يتصل بمكبرات الصوت قبل أن يؤذن للصلاة، امتثالا لقرار السلطات بخفض صوت الأذان.
وأضاف القاضي، وهو أحد أكثر العلماء المسلمين نفوذا في مومباي المطلة على ساحل الهند الغربي “أصبح صوت الأذان لدينا قضية سياسية، لكني لا أريد أن يأخذ الأمر منحى مجتمعيا”.
وقال المتحدث ومعه ثلاثة من كبار رجال الدين الآخرين من مهاراشترا حيث تقع مومباي، إن أكثر من 900 مسجد في غرب الولاية وافقت على خفض صوت الأذان بعد شكاوى من سياسي هندوسي محلي.
ويرى زعماء مسلمي الهند البالغ عددهم 200 مليون أن هذه الخطوة التي تزامنت مع عيد الفطر هي محاولة أخرى من قبل الهندوس المتشددين لتقويض حقوقهم في حرية العبادة والتعبير الديني، بموافقة ضمنية من حزب بهاراتيا جاناتا الهندوسي القومي الحاكم.
وتندلع اشتباكات دامية بشكل متقطع في جميع أنحاء الهند منذ استقلالها، كان أحدثها عام 2020 عندما قُتل عشرات الأشخاص، معظمهم من المسلمين، في دلهي بعد احتجاجات على قانون الجنسية الذي قال المسلمون إنه يهدف إلى التمييز ضدهم.
تحميل التطبيق تحميل التطبيق