بأمسية التقت فيها نصوص الإسباني، ميغال دي سرفنتس الخالدة وموسيقى الفلامنكو التقليدية، حملت عنوان” سرفنتس -فلامنكو”، أسدل ليلة السبت السّتار عن مهرجان “موسيقات” في دورته الـ11 بضاحية “سيدي بوسعيد” شمالي العاصمة تونس.
وتعد نصوص سيرفانتس وموسيقى الفلامنكو من أبرز الدلالات الرمزية الكبرى في الثقافة الاسبانية.
وأطل جمهور “موسيقات” خلال هذا الحفل، على نوافذ أخرى من موسيقى الجاز والتانغو بالإضافة الى الموسيقى الراقصة الأندلسية مثل”الفاروق” التي تشكل جزءا من مدونة الفلامنكو.
ولا يكتمل جمال العرض دون حضور راقصة الفلامينكو في لوحاتها الشهيرة تضرب بحذائها أرضا وتحرّك يديها تحررا وحبا للحياة.
ويشبه كثيرون رقصة الفلامنكو بملحمة إنسانية شامخة بعيدة عما يعتقده البعض كونها متعلقة بمجرد التّعبيرات الجسديّة.
وتقوم موسيقى الفلامينكو التّي نشأت في القرن الـ18 على ثالوث الغناء والرقص والقيثارةِ برفقة تصفيق جماعي أو فردي .
تجدر الإشارة أن النسخة الـ11 من مهرجان “موسيقات” انطلقت في الـ7 من أكتوبر/تشرين أول الجاري، واحتضنها قصر “النجمة الزهراء” أو كما يسمى أيضا بدار “البارون ديرلانجي”
وبعتبر المهرجان بحسب نقاد تظاهرة تتسم بنهلها من مختلف ثقافات وأنماط موسيقى شعوب العالم.
وقد قدّم المهرجان باقة من العروض المختلفة من عدة دول كالهند والرأس الأخضر وايران وتركيا واسبانيا والبرتغال وكوبا والكونغو والمغرب والجزائر وتونس.
وحافظت الدورة 11 لـ” موسيقات “على الفكرة الأساسية التي أنبنى عليها هذا المهرجان والمتمثلة في جعل هذه التظاهرة ”نقطة التقاء للثقافات الموسيقية” من جميع أنحاء العالم، بحسب راضي الصيود، المدير الفني لفضاء “النجمة الزهراء”، في حديث سابق للأناضول.
وتابع بالقول “موسيقات هو من المهرجانات القليلة في تونس التي لديها توجه فني خاص بها يتمثل في الاهتمام بالموسيقات التقليدية واستضافة فرق موسيقية من مختلف بلدان العالم.”