تمكنت السياسية الإيطالية من أصل مغربي، سعاد السباعي، من إقناع قيادات في الحزب اليساري المتطرف في إيطاليا، بالإعراض عن فكرة رفع علم “جمهورية تندوف” الوهمية، بدولة الفاتيكان.
و حاول سياسيون محسوبون على التيار اليساري المتطرف، رفع علم البوليساريو بالفتيكان بإيعاز من اللوبي المناصر للدعوة الإنفصالية، و الذي تربطع علاقات وطيدة مع الجزائر، إلا أن تدخل السباعي حال دون ذلك.
و حاولت بعض الأوساط المعادية للوحدة الترابية داخل إيطاليا، إقناع مسؤولي دولة الفاتيكان، برفع علم “جمهورية تندوف”الوهمية، على غرار إقدامها مؤخرا على رفع علم فلسطين و فتح سفارة لها في البلاد، و هو الأمر الذي حاولت بعض القوى استغلاله لضرب الوحدة الترابية للمغرب.
و كانت السباعي قد تقدمت بطلب رسميا إلى نائب رئيس مجلس الشيوخ الإيطالي السيد “ماوريسيو غاسباري” للطعن في الملتمس الذي تقدم به الحزب الديمقراطي و القاضي بالاعتراف الديبلوماسي بالجمهورية الصحراوية الوهمية و الذي صادق عليه 161 عضوا من أصل 315 مستشارا بالمجلس، و في حالة المصادقة على نفس الملتمس بغرفة البرلمان، فإن إيطاليا يمكنها أن تعترف رسميا و ديبلوماسيا بمرتزقة بوليساريو .
سعاد السباعي بمساعدة المحامي المختص في الشؤون الدستورية السيد “باولو ليبراتي” تمكنت من إفشاء المغالطات و الأخطاء المفتعلة التي انبنى عليها الملتمس المقدم إلى مجلس المستشارين كما فضحت في طلب الطعن الحيلة التي تم بها تمرير الملتمس لأجل التصويت عليه في ظروف جد غريبة خصوصا في حضور فقط نصف أعضاء مجلس الشيوخ و أغلبيتهم ينتمون للحزب اليساري صاحب الملتمس بدعم من نائب وزير الخارجية الإيطالي “لابو بستلي” العدو التاريخي للمملكة المغربية.
و قد طالبت السيدة السباعي نائب رئيس مجلس الشيوخ إعادة النظر في ظروف تقديم الملتمس و التصويت عليه، حيث أكد لها هذا الأخبر حرصه على إبراز الحقيقة من خلال قبول الطعن و فتح تحقيق في الأمر مع المراعاة على اقتراح ملتمس مضاد لخلق فرصة لمداولة ثانية بحضور أحزاب اليمين لتمكينهم من سرد الوقائع و الحقائق حسب منظورهم و تخصيص الوقت الكافي للحوار و االنقاش قبل الاقتراع.