أكد نور الدين عيوش أن عزيمان ومجلسه لم يكن قد تقدم يوما باقتراح إلغاء مجانية التعليم، موضحا أن ما قاله المجلس هو أن من له إمكانيات مادية كبيرة لابد له أن يساهم ويساعد في المدرسة من خلال الرسوم في بداية التسجيل وليس شهريا، لكن للأسف التواصل لم يكن بشكل جيد من قبل المجلس” حسب عيوش.
وأكد عضو المجلس الأعلى للتربية والتكوين في حديث لـ “شبكة أندلس برس الاخبارية”،أنه لابد من التوضيح للمواطنين أن المجانية لابد أن تبقى في المغرب، وليس هناك أي مغربي يمكن أن يكون ضدها”.
وأوضح عيوش أن الطبقات المتوسطة والفقيرة لابد لها أن تستفيد من مجانية التعليم، بل أكثر من هذا يضيف عيوش، قائلا “أنا قلت وتقدمت باقتراح يقضي بكون العائلات الفقيرة والتي لا تتوفر على الإمكانيات المادية وترغب في تدريس أبنائها في المدارس الخاصة، يجب على الدولة أن تساعدها ولها الحق في ذلك على اعتبار أن هناك مدارس أو أتجاه معين غير موجود في المدرسة العمومية.
وتابع المصدر ذاته حديثه لـ أندلس برس” بالقول “بأن هناك من العائلات المتوسطة والفقيرة التي تفضل تسجيل أبنائها في المدارس الحرة لأنهم يتعلمون أحسن، وبالتالي فهذه الفئات يجب تشجيعها وعلى الدولة أن تساعدها وتقدم لها منح تمكنها من تدريس أبنائها في المدارس الحرة، معتبرا أن ذلك هو الديمقراطية الحقيقة واحترام المجتمع، قبل أن يستطرد بالقول “أنا أظن أن هذا ما ينويه وما يقوله عزيمان ولكن للأسف الاتصال لم يكن بشكل جيد” حسب عيوش.
وجدد الفاعل الجمعوي نور الدين عيوش تأكيده على أنه مع المجانية مائة في المائة، مبرزا بأن العائلات التي تتوفر على مدخول كبير في المجتمع يمكنها مساعدة الدولة والفئات الأخرى الفقيرة، من خلال أداء رسوم التسجيل التي ستحدد في السنة بما يناسب مدخولها الشهري، قبل أن يستطرد بالقول “الإسلام الحقيقي هو لي عندو إتساعد مع لي معندوش”.
وبخصوص حديث عزيمان يوم الأحد الماضي في برنامج للقناة الثانية، عن كون اللغة الفرنسية ستتحول إلى لغة للتدريس بالسلك الإعدادي فيما يخص المواد العلمية، حيث لن يتم الاكتفاء بتدريسها كلغة، أكد عيوش أن هناك مشكل في اللغات ولابد من التفكير فيه”.
وقال عيوش في هذا الصدد في حديثه لـ”أندلس برس”، أن الإنسان يبدأ تدريس المواد العملية في المستوى الإعدادي والثانوي باللغة العربية، لكن خلال الجامعة يتم تدريس هذه المواد باللغة الفرنسية وفي بعض الأحيان باللغة الإنجليزية، وهو ما ينتج لنا مغاربة لا يتقنون اللغات، فرغم أنهم يتقنون المواد العلمية لكن حسب عيوش يجدون مشاكل في إيصالها، كما أنه عندما يتقدمون للبحث عن فرص عمل ليس هناك من سيشغلوهم، لكونهم لا يتقنون اللغات على اعتبار أن اللغة التي يتم التعامل بها في سوق الشغل الأن هي الفرنسية أو الإنجليزية وليس العربية”. يؤكد عيوش.
وختم عيوش كلامه بالقول” إدن نشوفو مستقبل ديال أطفال ديالنا ومستقبل ديالنا هو خصنا نعلمهم اللغات وإلى بغينا ادرسو ويتعلمو اللغات مزيان ابدوا بالابتدائي تيدرسو اللغات، يدرسوها ماشي فقط كلغة، ايفهموها ايديرو واحد المواد لي تكون أما الفرنسية أو الإنجليزية، وبعض المواد لابد أن تدرس للطفل باللغة الفرنسية أو الإنجليزية في الابتدائي ومتيقن بأن هذا هو مستقبل ديال أطفالنا”.
تحميل التطبيق تحميل التطبيق