شهدت مدينة ورزازات على غرار باقي المدن المغربية يوم أمس الأحد 30 أكتبور إحتجاجات موسعة، دعت إليها الحركة الثقافية الأمازيغية من خلال نداء على شبكة التواصل الاجتماعي الفيسبوك والذي استجابت له مجموعة من الهيئات السياسية والجمعوية والحقوقية و النقابية، احتجاجا وتنديدا بمقتل محسن فكري، بائع السمك الذي فارق الحياة ليلة الجمعة، بمدينة الحسيمة.
وردد المحتجون، الذين تراوح عددهم حوالي الألف مشارك إذ غصت بهم جنبات ساحة الموحدين بورزازات، شعارات تندد بالطريقة البشعة التي قتل بها محسن فكري، مطالبين بفتح تحقيق جدي في الحادثة ومحاسبة كل المتورطين في هذه الجريمة، ومحملين الدولة مسؤولية ما وقع.
وفي تصريح لـ ” أندلس بريس “، عقب الوقفة الاحتجاجية التي اتسمت بالسلمية و الحضارية، قال الناشط و الحقوقي، الحسين شنوان، بأن محسن فكري هو ” صوت كل الشعب المغربي المسلوب والمضطهد بدون استثناء”، و أضاف مشددا، بأن على “حكماء الادارة التحرك واستيعاب المطالب المشروعة للشعب المغربي وهو السبيل الوحيد للاحتكام لصوت العقل”، مشيرا الى أنه “إن ثبت فعلا أن رجل أمن قد قال “اطحن مو” فسيكون ذلك وصمة عار على جبين من هم من المفروض عليهم أن يكونوا في خدمة الشعب”.
وحري بالذكر أن الكونغرس العالمي الأمازيغي كباقي الهيئات الحقوقية بالمغرب و خارجه، قد استنكر في بيان له، بشاعة وخطورة الفعل الإجرامي الذي ارتكب في حق المواطن المغربي محسن فكري ليلة الجمعة 28 أكتوبر بمدينة الحسيمة، مضيفا أن خطورة هذا الفعل الإجرامي تكمن في “تورط رجال السلطة في ارتكابه وهم المفترض فيهم حماية أرواح وممتلكات المواطنين والسهر على تطبيق واحترام القانون”.
تحميل التطبيق تحميل التطبيق