ذكرت مصادر إعلامية نهاية الأسبوع أن فرق الإنقاذ الإسبانية لازالت تواصل البحث عن ثمانية مهاجرين سريين مغاربة انطلقوا قبل شهر من شواطئ منطقة الريف باتجاه الشواطئ الإسبانية لكن فقد الاتصال بهم عندما كانوا في عرض البحر الأبيض المتوسط.
وبحسب جريدة “إلدياريو” الإسبانية فإن المهاجرين الثمانية أبحروا سرا منذ شهر تقريبا من المغرب باتجاه إسبانيا دون أن يُعرف لهم مصير حتى الآن. المهاجرون الثمانية الذين استقلوا قاربا للوصول إلى الساحل الأندلسي، قيل لهم في البداية أن القارب يعتقد أنه وصل إلى ميناء موتريل، لكن لم يؤكد ذلك أي مصدر رسمي.
وأكدت ذات المصادر أن لا أحد يعرف أي شيء عن هؤلاء الرجال الثمانية الذين أبحروا من شاطئ بويافر على متن قارب بقصد الوصول إلى موتريل. ويبحث أقاربهم، من إسبانيا والمغرب وفرنسا، بشكل يائس، دون أي إجابات، عن أي دليل حول مكان وجودهم. آخر مرة تحدث فيها أحدهم إلى أقاربه كان صباح يوم 18 يناير الماضي.
الأصغر سنا بينهم، جواد بولعواد، 19 عاما، اتصل بأسرته من المغرب من أعالي البحار. يصف ابن عمه من تاراغونا قائلا: “أولا قال إن أحد المحركات لا يعمل. في وقت لاحق، اتصل مرة أخرى. وقال إنه تم إصلاحه بالفعل. إنهم بخير، لكننا لم نعد نسمع أي شيء”. كان الشاب مسافرا في قارب أبيض صغير قابل للنفخ مع سليم بولعواد (23 عاما)، صمد طلحات (22 عاما)، وجمال طلحات (24) وهشام سليوي (19) ورشيد زراي (40) وكريم علا (26) وميمون صالحي (31).
في الساعة 2 بعد الظهر من نفس اليوم، أرسل صمد طلحات، آخر رسالة تصل من المختفين، رسالة عبر WhatsApp إلى شقيقه من القارب المطاطي. قال الشيء نفسه: “لدينا مشكلة. أحد المحركات لا يعمل بشكل جيد”.
وكان المهاجرون الثمانية يعملون في صيد الأسماك ويعيشون في منطقة الناظور، حسب تفاصيل العديد من الأقارب. ترك أكبرهم، رشيد زري، شريكة حياته. في وقت الانتظار المؤلم، ولدت المرأة. لا أحد يؤكد رسميا ما إذا كان أب المولود، كحال أصدقائه السبعة الآخرين الذين كان يسافر معهم، قد وصل إلى إسبانيا أو بقي في البحر.
تحميل التطبيق تحميل التطبيق