خلص استطلاع للرأي أجري حديثا أن أكثر من نصف الفرنسيين (55٪) يتمنون العودة لإقرار عقوبة الإعدام، الملغاة منذ أكتوبر 1981، في الوقت الذي يشهد فيه المغرب جدلا حادا حول إقرار عقوبة الإعدام في حق مغتصبي الأطفال، على اثر اغتصاب الطفل الطنجاوي عدنان بوشوف وتقطيع جثته من قبل أحد السفاحين.
وصوت نحو 55% من أصل 1030 شخصا شملهم الإستطلاع السنوي لإيبسوس/سوبرا ستيريا لمؤسسة جان جوريس ومعهد مونتينعلى وتضمن جملة واحدة:” يجب إعادة تطبيق عقوبة الاعدام في فرنسا”.
عودة عقوبة الاعدام حظيت بدعم أكبر من أتباع التجمع الوطني اليميني بقيادة مارين لوبان، و بلغت نسبة التأييد بينهم 85%، في الوقت الذي أعرب 71% من أنصار حزب الجمهوريين المحافظ عن تأييدهم لهذا الطرح.
وتبقى عقوبة الإعدام موضوعًا مثيرًا للجدل في المجتمع الفرنسي، ويرى متتبعون للشأن الفرنسي أن النقاش حوله سيشهد نشاطا غير مسبوقا خصوصا بعد الإستطلاع الأخير، فهل ستستجيب الحكومة الفرنسية لنبض الشارع وتحدث تغييرا في النصوص القانونية في هذا الشأن؟.
وكما الشأن في فرنسا، خلق موضوع الإعدام جدلا كبيرا خلال الأيام القليلة الماضية في المغرب، حيث توالت دعوات لتطبيق حكم الإعدام في حق قاتل الطفل “عدنان بوشوف”، في القضية التي هزت الرأي العام المغربي.
وعمم المغاربة هاشتاج “الإعدام لقاتل عدنان” على موقع التواصل الإجتماعي فيسبوك، وهو موقف لم يرق الداعية العلماني أحمد عصيد الذي اعتاد دائما أن يخالف إرادة ورأي المغاربة، وهاجم الداعيين إلى إعدام مغتصب وقاتل الطفل عدنان.
عصيد نقيض كل المغاربة، يستغل كل المناسبات للركوب على الحدث، يفتي في الدين، في السياسة، في الثقافة، في الرياضة، وفي الطبخ… خبير في كل شيء إلا في احترام أراء المغاربة.
العصيد والمؤيدون لطرحه، لا يقلون وحشية وحيوانية عن قاتل الطفل عدنان، فلتكن جريئا يا عصيد وهاجم الفرنسيس والأمريكان كما فعلت مع المغاربة، إنهم يؤيدون تطبيق الإعدام، لا تكن أسدا على المغاربة وشاة أمام أسيادك.
تحميل التطبيق تحميل التطبيق